Search
Close this search box.
logo_black

أبرز المعاني لصلاة الله سبحانه وتعالى على النبي محمد وآله (عليهم السلام)

الشيخ محمد جعفر السعيد

قد وردت معانٍ كثيرة لصلاة الله سبحانه وتعالى على النبي محمد وآله (عليهم السلام)، من أبرزها ثلاثة:

 

الأول: أن صلاته تعالى تعني ثناؤه عليه، كما ذكر السيد عبدالله شبر في تفسيره، حيث يبين أن صلاة الله سبحانه وتعالى على النبي هو ثناؤه عليه، أي أن الله سبحانه وتعالى يثني على رسوله (صلى الله عليه وآله).

 

الثاني: أنها رحمته، أي أن الله سبحانه وتعالى يضفي رحمته على رسوله صلى الله عليه وآله، وعلى أهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، لأن أصل الصلاة الانعطاف، فصلاته تعالى انعطافه عليه بالرحمة، انعطافا مطلقا.

 

الثالث: إن صلاة الله مغفرته، كما في تفسير الصافي، وكما في معالم الدين وملاذ المجتهدين.

ثم إن للصلاة معنى فلسفي عقائدي، حيث يمكن القول بأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله -وهو أشرف الموجودات في عالم الإمكان- تزيده تكاملا، وكذلك الأئمة عليهم السلام في عروجهم إلى الله تعالى.

 

جاء في كتاب اصول الكافي عن المفضل، قال: «قال لي ابو عبد الله (عليه السلام) ذات يوم وكان لا يكذبني قبل ذلك: يا أبا عبد الله. قال: قلت: لبيك. قال: إن لنا في كل ليلة جمعة سرورًا، قلت زادك الله وما ذاك؟

قال: إذا كان ليلة الجمعة وافى رسول الله (صلى الله عليه وآله) العرش ووافى الأئمة (عليهم السلام) معه ووافينا معهم فلا ترد أرواحنا إلى أبداننا إلا بعلم مستفاد ولولا ذلك لأنفدناه.